دخلت أخيراً عالم المدارس من جديد، ولكني أقف هذه المرة في جهة التقديم لا التعليم، إذ سجلت ابني ذا الأربع سنوات ليبدأ مشواره في رحلة التعليم. ومع قلة الخيارات المقبولة حسب مقوماتي، وجدت نفسي راضخة لشروط وخطوات وأسعار أقل ما يمكن وصفها أنها معقدة ومجحفة. وكما وصفت التعليم بأنه رحلة، كانت تجربتي في التقديم رحلة.. وأي رحلة! سأسردها خطواتٍ كما عشتها:
أولاً: الصراع مع الزمن والمتابعة اللا منقطعة لتاريخ بدء التقديم علّي أكون من أوائل المقدمين، لأحظى بفرصة وشرف أن تكون لي «أولوية» اختبار القبول والتي بدورها تكون فرصة القبول فيها أعلى من غيرها. ولا أبالغ إن قلت إن هناك الكثير من الأمهات من يسجلن أجنتهن على قائمة الانتظار قبل أن يلدن!
ثانياً: تعبئة نموذج التقديم الذي قد يصل لـ12 صفحة، كل صفحة فيها ما لا يقل عن 10 أسئلة.
ثالثاً: تقديم الأوراق الثبوتية. وهنا تكون تحت رحمتين: رحمة أن تستطيع تحويل المرفقات لنوع التخزين المطلوب، ورحمة أن تكون صفحة المدرسة مطورة لتتحمل ضغط الطلبات والتحميل عليها دون أن «تتجمد» وينتهي بك الحال حيث بدأت وتعيد التقديم.. والتحميل.
رابعاً: إن كنت من المحظوظين، تأتيك رسالة عنوانها «مبروك القبول!» وقبل أن تمس قدماك الأرض من قفزة الفرحة، تستوعب سذاجتك أن كانت الـ«مبروك» تبشيراً لقبول ابنك/بنتك لدخول اختبار القبول فقط.. وما أدراك ما اختبار القبول! لاسترسل في الشرح، سأجعلها نقطتي الخامسة.
خامساً: اختبار القبول. أكرر، للتذكير أنني أشرح خطوات التقديم لطفل عمره أربع سنوات. إذ كانت شروط القبول لإحدى المدارس كالتالي: أن يعرف الطفل الألوان، الأرقام، الأشكال، أسماء الحيوانات وأصواتها، أن يعرف العد، أن تكون لديه ذاكرة بصرية، وأن تكون لديه القدرة على إكمال الجمل بكلمات صحيحة. إن قلنا أن كل ما سبق أمره هين، أقول لكم أن الطفل مطالب أيضاً أن يكون قادراً على رسم نفسه برأس وعينين وأنف ويدين ورجلين وباقي الملامح كاملة.
سادساً: إن كنت من المحظوظين أيضاً وأتتك رسالة «مبروك»، فإنك قبل أن تمس قدماك الأرض من قفزة الفرح أيضاً تبدأ بقراءة الأرقام المتبوعة بـ «ريال سعودي». حيث يكلفك تعليم ذي السنوات الأربع مبلغاً قد يصل لثمانية وعشرين ألف «ريال سعودي». وطبعاً هذا المبلغ لا يشمل الأربعة آلاف «ريال سعودي»، قيمة حجز المقعد.
عشت رحلة التقديم هذه وعاشها معي من حولي خطوة بخطوة. بتوترها وقلقها. ثم، ولله الحمد بحلوها بعد القبول. ثم قيل لي: هل تسجلين ابنك في هارفارد؟
للأمانة، لم أستطع الرد على هذا السؤال. فقررت أن أتركه لكم.
أولاً: الصراع مع الزمن والمتابعة اللا منقطعة لتاريخ بدء التقديم علّي أكون من أوائل المقدمين، لأحظى بفرصة وشرف أن تكون لي «أولوية» اختبار القبول والتي بدورها تكون فرصة القبول فيها أعلى من غيرها. ولا أبالغ إن قلت إن هناك الكثير من الأمهات من يسجلن أجنتهن على قائمة الانتظار قبل أن يلدن!
ثانياً: تعبئة نموذج التقديم الذي قد يصل لـ12 صفحة، كل صفحة فيها ما لا يقل عن 10 أسئلة.
ثالثاً: تقديم الأوراق الثبوتية. وهنا تكون تحت رحمتين: رحمة أن تستطيع تحويل المرفقات لنوع التخزين المطلوب، ورحمة أن تكون صفحة المدرسة مطورة لتتحمل ضغط الطلبات والتحميل عليها دون أن «تتجمد» وينتهي بك الحال حيث بدأت وتعيد التقديم.. والتحميل.
رابعاً: إن كنت من المحظوظين، تأتيك رسالة عنوانها «مبروك القبول!» وقبل أن تمس قدماك الأرض من قفزة الفرحة، تستوعب سذاجتك أن كانت الـ«مبروك» تبشيراً لقبول ابنك/بنتك لدخول اختبار القبول فقط.. وما أدراك ما اختبار القبول! لاسترسل في الشرح، سأجعلها نقطتي الخامسة.
خامساً: اختبار القبول. أكرر، للتذكير أنني أشرح خطوات التقديم لطفل عمره أربع سنوات. إذ كانت شروط القبول لإحدى المدارس كالتالي: أن يعرف الطفل الألوان، الأرقام، الأشكال، أسماء الحيوانات وأصواتها، أن يعرف العد، أن تكون لديه ذاكرة بصرية، وأن تكون لديه القدرة على إكمال الجمل بكلمات صحيحة. إن قلنا أن كل ما سبق أمره هين، أقول لكم أن الطفل مطالب أيضاً أن يكون قادراً على رسم نفسه برأس وعينين وأنف ويدين ورجلين وباقي الملامح كاملة.
سادساً: إن كنت من المحظوظين أيضاً وأتتك رسالة «مبروك»، فإنك قبل أن تمس قدماك الأرض من قفزة الفرح أيضاً تبدأ بقراءة الأرقام المتبوعة بـ «ريال سعودي». حيث يكلفك تعليم ذي السنوات الأربع مبلغاً قد يصل لثمانية وعشرين ألف «ريال سعودي». وطبعاً هذا المبلغ لا يشمل الأربعة آلاف «ريال سعودي»، قيمة حجز المقعد.
عشت رحلة التقديم هذه وعاشها معي من حولي خطوة بخطوة. بتوترها وقلقها. ثم، ولله الحمد بحلوها بعد القبول. ثم قيل لي: هل تسجلين ابنك في هارفارد؟
للأمانة، لم أستطع الرد على هذا السؤال. فقررت أن أتركه لكم.